23-11-2021 08:30 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
اكتب وبداخلي كم كبير من التساؤلات المشروعه كيف يمكن لنا أن نكافئ المبدع في زمن قلت فيه فرص البحث عنهم أمام معايير لا تراعي ذلك ابداً , محمود المجالي يحمل أثير هاتفه لينقل الصوره كما يجب ويؤرشف ذاكرتنا كلما غابت أو سرق غيابها " مارك " بقصد او دون ذلك .
يصحو باكراً على كل حدث يمتطي إبتسامته الرشيقه وبعفويه صادقه يوجه البث الى طفل يبتسم إلى كاتب يحكي قصة وجعه , الى نشمية توجه بوصلة الحديث لنصوصها التي هنا وهناك , ويمضي من مكان الى مكان غير مبالي بالتعب والسهر الذي عشت بعض تفاصيله معه حينما طُلب منا تغطية إنتخابات الكرك , يمتلك ناصية الحديث الجميل الذي بلا تأويل , ويكتب على وجه الوطن كيف يكون الإبداع في سماء النقل المباشر لكل الأحداث , من عمان للعقبه الى الكرك الى كل مصاف الأماكن التي يمكن لها أن تقدم حدثاً يستحق التدوين والتوثيق .
محمود المجالي قصة بث لا تنتهي وحكاية دروب يشقها في كل صباح على أثير صوت الكرك , على أثير صوت العقبه ومن تونس تعج تفاصيل لقاءاته عبر أثير برامج ما كان لنا أن نعرفها لولا بث محمود المجالي , وملتقيات ومهرجانات ما كان لنا أن نستمع لتفاصيل الشعر والرسم والتلوين لولا كاميرا محمود ...
فيا طالعين الضحى حين تغيب الشمس وتزفي الى دروبها الخجلى , ويا مارين على القصر الشامخه بجذور حابس الذي يسكن حناياها , ستبقى كلمات محمود في محظر كل لقاء بثه لنا ذاكره نستعيد بها وهج المستقبل الذي رسمه بكفاءه وتعب وسهر وتفاني .
محمود المجالي قصة كاميرا وبث وأحداث سنعود اليها لكي نؤرشف ما حصل معنا حين أردنا توثيق قصة نجاح , يرسل لي كثيراً أحداث بحثت عنها ولم أجد لها دروب لا في ذاكراتي أو في أرشيف هذه المساحه المتاحه لقنوات التواصل الإجتماعي التي نكتب على أثيرها بعض الكلمات .
شكراً وانت المبدع في زمن قل فيه الإبداع …
شكراً أبا قصي لكل قصة حكايه كتبت تفاصيلها , لغنوه سمعناها , لشاعر أستمتعنا بقصائده لروايه قرأنا تفاصيل صفحاتها عبر أثيرك ..